CL 120/INF/16
مايو / أيار 2001


المجلس

الدورة العشرون بعد المائة

روما، 18-23/6/2001

المفاوضات المتعلقة بتعديل التعهد الدولي بشأن الموارد الوراثية النباتية بما يتسق مع اتفاقية التنوع البيولوجي
تقرير مقدم من رئيس هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة




أولا - معلومات أساسية

1 - وافق مؤتمر المنظمة بقراره 8/83 على التعهد الدولي. وهو أول صك شامل بشأن الموارد الوراثية النباتية. ويهدف هذا التعهد إلى "ضمان استكشاف الموارد الوراثية النباتية ذات الأهمية الاقتصادية و/أو الاجتماعية ولاسيما ذات الأهمية الزراعية وصيانة تلك الموارد، وتوفيرها لصناعة تربية النباتات والأغراض العلمية". ومن ثم جرت، في وقت لاحق، مفاوضات بشأن عدد من التفسيرات المتفق عليها من خلال الهيئة، حيث ووفق عليها بقرارات للمؤتمر في عامي 1989 و1991 وضمت إلى التعهد الدولي.

2 - وتتولى رصد التعهد هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة التي تضم في عضويتها 160 بلدا إضافة إلى المجموعة الأوروبية، ولقد أعلنت 113 بلدا (1) التزامها بالتعهد. وأتولى حاليا رئاسة هذه الهيئة.

3 - وفي عام 1992، أقر في نيروبي، كينيا، النص المتفق عليه لاتفاقية التنوع البيولوجي. وأصدرت البلدان، عند إقرارها للاتفاقية، القرار رقم 3 من البيان الختامي الذي اعترف بأن الحصول على المجموعات خارج مواقعها الطبيعية التي لم يتم التحصل عليها وفقا لأحكام الاتفاقية، وحقوق المزارعين، هما مسألتان معلقتان لم تعالجهما الاتفاقية، وينبغي إيجاد حلول لهما ضمن نطاق النظام العالمي للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة لدى المنظمة، والذي يمثل فيه التعهد الدولي حجر الزاوية. وفي عام 1992، دعا مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية إلى تعزيز النظام العالمي لدى المنظمة وتعديله بما يتسق مع اتفاقية التنوع البيولوجي، كما دعا إلى تنفيذ حقوق المزارعين.

4 - وبناء على ذلك، أصدر المؤتمر، في دورته السابعة والعشرين، القرار رقم 7/93، الذي طلب من المدير العام توفير منتدى للمفاوضات بين الحكومات من أجل: · تعديل التعهد الدولي بشأن الموارد الوراثية النباتية بما يتسق مع اتفاقية التنوع البيولوجي؛(2) · النظر في مسألة الحصول، بشروط متفق عليها، على الموارد الوراثية النباتية، بما فيها المجموعات الموجودة خارج مواقعها الطبيعية، التي لم تتناولها هذه الاتفاقية.(3)

5 - وبدأت المفاوضات المشار إليها خلال الدورة الاستثنائية الأولى للهيئة في نوفمبر/تشرين الثاني 1993، وتواصلت على مدى ثلاث دورات عادية وأربع دورات استثنائية. وقدمت الحكومات المتبرعة موارد من خارج الميزانية لهذه العملية، حسب الحاجة، بما في ذلك تيسير مشاركة المندوبين من البلدان النامية. ولقد قدم معايير منتظمة عن سير المفاوضات إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، التي أكدت مرارا دعمها.(4)

6 - وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1998، وفي أعقاب مرحلة صعبة من المفاوضات، قدمتُ تقريرا(5) إلى الدورة الخامسة عشرة بعد المائة للمجلس، بأنه نظرا لأن مواقف الدول الأعضاء والأقاليم بشأن قضايا بعينها ظلت متباعدة ومختلفة، فقد فوضتني الهيئة أن أجرى مشاورات بغرض تقييم الأوضاع. واقترحتُ (وأيد المجلس اقتراحي) بأن أعقد اجتماعا غير رسمي لجماعة من الخبراء بغرض أن أستعين بهم في تحديد مجالات التوفيق الممكنة، وإعداد مشروع العناصر المقدمة من الرئيس بالنسبة للمواد ذات الصلة. وطلب مني المجلس أن أقدم تقريرا، في يونيو/حزيران 1999، عن ما أحرزته المفاوضات من تقدم.

7 - وفي يونيو/حزيران 1999، أسعدني أني استطعت أن أقدم تقريرا إلى الدورة السادسة عشرة بعد المائة للمجلس بشأن اجتماع الخبراء غير الرسمي، الذي عقد في مونترو، سويسرا، خلال يناير/كانون الثاني 1999، قد أعانني بالفعل على صياغة سلسلة من العناصر المقدمة من الرئيس، والتي عكست اتفاقا عاما واسعا في الآراء، وأن الهيئة قد قررت حينهـــا، أثنــــاء دورتهــــا الثامنــــة العاديـــة في أبريـــل/نيســـان 1999، أن تستخـــدم هـــذه العنــاصر كأســاس للمفاوضـــات اللاحقـــة. كما بينـــتُ في تقريـــري أن الهيئــة قــد منحتني تفويضــا بأن أعقـــد (بالمشاورة مـــع المديــر العــام ورهنــا بتوافر الموارد) اجتماعات لجماعة الاتصال التي شكلها الرئيس لتيسير مجرى المفاوضــات(6)، وكذلك عقدتُ دورة استثنائية للهيئة لإقرار النص النهائي عند اكتماله. وأيد المجلس هذا التفويض. وأوصي أن يدرس المؤتمر، في دورته الثلاثين خلال نوفمبر/تشرين الثاني 1999، تقريرا عما أحرز من تقدم في المفاوضات.

8 - وقدمتُ تقريرا إلى المؤتمر(7)، أُبلغه بأني قد عقدت الاجتماع الأول فيما بين الدورات لجماعة الاتصال، خلال الفترة 20-24/9/1999، وأن البوادر تدل على وجود الإرادة السياسية لاختتام المفاوضات بنجاح. ورأى المؤتمر أن التعهد يمثل نقطة الالتقاء بين الزراعة، والبيئة والتجارة، وأن التبكير في إنجاح هذه المفاوضات سيتيح للقطاع الزراعي صياغة حلول تأخذ في الاعتبار احتياجاته النوعية الخاصة به. ورأي أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل سعيا إلى الانتهاء من المفاوضات في عام 2000، وأكد أن المفاوضات ستمضي قدما على أساس أن التعهد سيتخذ شكل صك ملزم قانونيـا، ويرتبط ارتباطـا وثيقـا بالمنظمة وباتفاقية التنوع البيولوجي. وطلب المؤتمر أن يعـد نص التعهـد الدولي المعـدل في صيغته النهائية، حسبما هو مقرر، لعرضه على الدورة التاسعة عشرة بعد المائة للمجلس في نوفمبر/تشرين الثاني 2000.

9 - وعقدت جماعة الاتصال، خلال الفترة بين انعقاد الدورة الثامنة عشرة بعد المائة للمجلس والدورة التاسعة عشرة بعد المائة للمجلس، ثلاث اجتماعات أخرى (في روما، من 3 إلى 7/4/2000، وفي طهران، من 26 إلى 31/8/2000، وفي نيو شاتل، من 12 إلى 17/11/2000). كما قدمت، خلال هذه الفترة، تقريرا عما أحرز من تقدم في المفاوضات إجمالا(8)، إلى الاجتماع الخامس لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، الذي عقد في نيروبي، كينيا، خلال الفترة من 15 إلى 26/5/2000. وحث مؤتمر الأطراف على الانتهاء من تعديل التعهد الدولي في أسرع وقت ممكن، وأشار في مقرره 5/26 إلى أن "من المتوخي أن يقوم التعهد الدولي بدور جوهري في تنفيذ اتفاقية التنوع البيولوجي. ويؤكد مؤتمر الأطراف استعداده للأخذ في الاعتبار قرارا من قبل مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة يقضي بأن يصبح التعهد الدولي صكا ملزما قانونيا وبصلات قوية مع كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة واتفاقية التنوع البيولوجي. وأهاب بالأطراف أن تنسق مواقفها في كلا المنتديين".

10 - وأوضحتُ في تقريري للدورة التاسعة عشرة بعد المائة للمجلس(9)، فإن مفاوضات نيو شاتل اتسمت بالتعقيد، مما استوجب تكريس مزيد من الوقت للانتهاء من المفاوضات. كما أوضحتُ أنه إذا أريد اختتام المفاوضات فلابد، في اعتقادي، من البرهان الواضح على وجود الإرادة السياسية، ولابد من أن يكون المندوبون المشاركون في المفاوضات من مستوى لائق يجعل من الممكن اتخاذ القرارات أثناء المفاوضات نفسها. وبناء على ذلك "أكد المجلس من جديد" التزامه بالانتهاء من وضع الصيغة النهائية للنص المعدل للتعهد الدولي تحت إشراف المنظمة، ودعا ]ني[ إلى الاستمرار في قيادة المفاوضات حتى اختتامها وطلب ]مني[ الدعوة إلى عقد المزيد من الاجتماعات لجماعة الاتصال كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وبالتشاور مع المدير العام، ورهنا بتوافر التمويل اللازم، على أن يعقب ذلك عقد دورة تفاوضية للهيئة لوضع الصيغة النهائية لنص التعهد الدولي وإقراره تمهيدا لعرضه على الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر المنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2001". كما "أقر المجلس بأن المفاوضات بلغت مرحلة حاسمة وحث المفاوضين على التركيز بشدة، وبالمرونة المطلوبة، على القضايا المتبقية، وأن يكونوا في وضع يسمح لهم باتخاذ القرارات السياسية ذات الصلة للانتهاء من تعديل التعهد" و"ناشد الأعضاء تقديم المزيد من الأموال التي ستكون ضرورية للحفاظ على قوة الدفع وزيادتها في مجالي إعداد وعقد الاجتماعات التفاوضية الضرورية، وتيسير مشاركة البلدان النامية".

ثانيا - ما أحرز من تقدم منذ الدورة التاسعة عشرة بعد المائة للمجلس

11 - عقد اجتماعان آخران لجماعة الاتصال بموارد من خارج الميزانية: في روما (من 5 إلى 10/2/2001) وفي سبوليتو، إيطاليا (من 22 إلى 28/4/2001)، حيث استضافت الحكومة الإيطالية بسخاء هذا الاجتماع الأخير. وقمت، قبل انعقاد اجتماع سبوليتو، وبالتشاور مع أعضاء هيئة المكتب، بإعداد المقترحات المقدمة من الرئيس بشأن نص مبسط، تتسق مع الإطار المتفق عليه لعناصر اجتماع مونترو المقدمة من الرئيس والتي اقترحت هيكلا معدلا للمواد. وما قمت به تمثل في إزالة الأقواس وتقديم نص مبسط حيثما تبدى لي أن بالإمكان التوصل إلى اتفاق عام في الآراء، ساعيا دائما إلى إيجاد التوازن بين الآراء المعلنة للأقاليم، وألا أحشر إقليما أو بلدا في مأزق. وقررت جماعة الاتصال، في اجتماع سبوليتو، أنه ينبغي الآن استخدام النص المبسط أساسا للمفاوضات.

12 - وقمنا، في اجتماع سبوليتو، باستعراض أقسام كبيرة من هذا النص والاتفاق عليها. كما أنشأنا ثلاث جماعات عمل: جماعة عمل قانونية تقدم المشورة بشأن المواد الإجرائية؛ جماعة عمل معنية بقائمة المحاصيل التي يطبق عليها النظام متعدد الأطراف للحصول على المواد الوراثية واقتسام المنافع؛ وجماعة عمل فنية معنية باستخدام المصطلحات. وحققت جميعها تقدما كبيرا.

13 - وفي حين من الجلي أن هناك عدد من المسائل الرئيسية التي تنتظر الاتفاق عليها، وأن روح الإرادة السياسية والحلول التوفيقية تبقى ضرورية، فإنه اتفق في اجتماع سبوليتو على أن اختتام المفاوضات بات في متناول اليد، وأنه ينبغي عقد الدورة الاستثنائية السادسة لهيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة خلال الفترة من 24 إلى 30/6/2001، وذلك مباشرة عقب انعقاد الدورة العشرين بعد المائة للمجلس، بغية الاتفاق عل النص ورفعه إلى المؤتمر في دورته الحادية والثلاثين خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2001. وبناء عليه اقترحت للمدير العام عقد هذه الدورة الاستثنائية.

14 - وكما أشار المجلس، فإن عقد هذه الدورة يعتمد على تقديم الجهات المتبرعة للموارد الضرورية من خارج الميزانية. ولم يتحقق، حتى وقت إعداد هذه المذكرة (الأسبوع الثاني من مايو/أيار) الحصول على الأموال الكافية.

ثالثا - عملية عرض التعهد الدولي المعدل على الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر المنظمة

15 - في أعقاب إعداد الصياغة النهائية لنص التعهد الدولي المعدل في الدورة الاستثنائية السادسة للهيئة، سيتوجب على المدير العام عرضها على الدول الأعضاء في المنظمة وعلى المنظمات الدولية، وفقا لأحكام المادة 21-1 من اللائحة العامة للمنظمة، وذلك قبل 90 يوما على الأقل من انعقاد دورة المؤتمر، أي بنهاية يوليو/تموز 2001.

16 - ودرج التقليد على أن تدرس مثل هذه الاتفاقات من جانب لجنة الشؤون الدستورية والقانونية، قبل بحثها من جانب المؤتمر أو المجلس. وسيكون من الملائم أن تبحث لجنة الشؤون الدستورية والقانونية هذه المسألة، بالنظر إلى حالات التعهد الدولي باتفاقية التنوع البيولوجي. ومن المقرر عقد دورة للجنة المذكورة خلال الفترة 1-2/10/2001.

17 - ومن ثم يقوم المجلس، في دورته الحادية والعشرين بعد المائة (30/10 - 1/11) بدراسة النص، بما في ذلك التوصيات المحتملة المقدمة من لجنة الشؤون الدستورية والقانونية، وإحالته إلى الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر المنظمة لإقراره.

 



Notes




(1) من بينها بلدان غير أعضاء في منظمة الأغذية والزراعة، وهما ليخنسشتاين وروسيا.
(2) في حـين تغطـي اتفاقية التنوع البيولوجي جميع أنواع التنوع البيولوجي، فإن التعهد يقتصر على الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة.
(3) في حين أن هذه الصيغة، التي أقرت بعد مفاوضات متأنية، مقتصر على الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، فإنها لا تنحصر فقط في المجموعات خارج مواقعها الطبيعية والتي لم تعالجها الاتفاقية.
(4) اعترف المقرر 2/15، في عام 1995، بالطابع الخاص للتنوع البيولوجي الزراعي، وسماته المميزة ومشكلاته التي تقتضي حلولا متميزة، وأعلن دعمه لعملية مراجعة التعهد الدولي.
(5) الوثيقة CL 115/13.
(6) تضم جماعة الاتصال حاليا البلدان التالية: أنغولا، الأرجنتين، استراليا، بينان، البرازيل، بوركينا فاصو، كندا، الصين، كولومبيا، كوبا، اثيوبيا، المجموعة الأوروبية، فرنسا، المانيا، الهند، جمهورية إيران الإسلامية، اليابان، جمهورية كوريا، ليبيا، ماليزيا، مالطة، المكسيك، المغرب، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، الفلبين، بولندا، رومانيا، ساموا، السنغال، جنوب أفريقيا، السويد، سويسرا، تنزانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، أوروغواي، فنزويلا، زامبيا وزمبابوي.
(7) الوثيقة C 99/9.
(8) الوثيقة UNEP/CBD/COP/5/INF/12.
(9) الوثيقة CL 119/7، مستكملة بتقرير شفهي عن اجتماع نيو شاتل الذي عقد مباشرة عقب دورة المجلس.